
و في نفس الشهر من كل عام يستعد المحبون للاحتفال بعيد الحب.. ذلك اليوم الذي يحتفى به لتمجيد اسم القديس فالانتاين او فالنتين في القرن الثالث و كان يزاوج العشاق حينما كان ذلك امرا ممنوعا من قبل الامبراطورية الرومانية..
الغريب انني لا أجد وجهاً للتّشابه بين الشباب في زماننا هذا و بين ما بدر من ذلك القديس في ذلك العصر، فالزواج ليس محرما كنا انه حين جرى اعدامه في الرابع عشر من فبراير الأمر الأقرب للحزن منه للاحتفال..
و لعلي اجد انه أجدر بأحدهم ان يكون متفردا بل و يحتفل بتاريخه الخاص، فلعل تاريخ اول لقاء.. او تاريخ الزواج.. او ذكرى خاصة..
كما ان كم الدباديب و الزهور الحمراء التي تباع و تشترى في ذلك اليوم تعكس نمطية و انعدام للابداع بل و ادنى مراتب إعمال العقل في المهاداة..
و لست أستنكر على من يقومون بالاحتفال به سواءا عن اقتناع او كفرصة للتعبير عن الرومانسية و بخاصة في ظل انعدام البديل لدى البعض إلا بتك التعابير..
لا أتخيل أن أحتفل بمثل ذلك اليوم ليس من باب تجنّب شراء الدبدوب او الزهور و إنما هنالك العديد من القصص الكلاسيكية و الرومانسية أحرى أن يتم تخليدها من وجهة نظري.. كما ان للرومانسية تفرُّد لا يحتمل اجتماع أشخاص عدّة في مكانٍ صاخب و كأنما المقصد منه سد الفراغ حيث لا توجد كلمات او حوارات و إنما قصاراهم الإبقاء على ابتسامة مستمرة و الإعجاب بأيما كانت الموسيقى او الأغاني المقدمة..
إذا ما أردت الاقتداء فعليك اتباع عوضتاين..