صرخة منفسن °١٩


موسيقى الخلفيّة (207)

• خدت بعضي و مشيت!

بصراحة أنا مش متخيّل انّه يمشي و يسيب بعضه هنا.. و لو كان يقصد انّه مشي هو و أشلائه، كان أحسن يقول “مشيت أنا و بعضي”.. حاجه في منتهى الغرابة..

• لنضه.. كلمة أعجميه المقصود منها “لمبه”.. هي اسمها كده “لمبه” و جمعها “لمبات” مسمهاش “لَنْضَه” و لا جمعها “لُنَض”.

• “تِمَّن”، دي المفروض معناها “تماماً”، بس اللي اخترعها كان سفَّاف.. و الناس مشيت وراه عادي، و بيقولوها كنوع من الأصالة.. ممكن كمان اللي اخترعها كان خُلقه ضيّق.. مش لسّه هايقول “تا” “ما” “مان” اختصرها و خلّاها “تِمَّن”.

• “واخدلي بالك انت” العبارة دي في منتهى السّريالية لحدّ لا يُحتمل..

لو جينا نحاول نفك طلاسمها :واخد – ليا – البال – الخاص بك

لو طفل في مرحلة التّعليم الابتدائي بتقوله رتّب العبارة دي هيبصّلك باحتقار و يمشي..

و بالمناسبة إيه “يبُصّ” دي! مستفزّة جدّاً

• “لا.. بسّ حلو الموضوع ده“.. ايوه مافهمتش حاجه، ده نفي و لا اثبات و لا نفسك تاخذ بالصُّرَم؟!

• نجاة الصّغير.. هو كان فيه نجاة الكبير؟

• “طُزّ فيك“. و ليه بتزعلهم كده و يرد يقول “طُزّ فيّا أنا؟” أوّلاً أحبّ أسال هو ممكن حدّ يقولَّك طُزّ فيك و تلطش في حد تاني؟ ايه لازمة “فيك دي”؟ انا بس نفسي أفهم كينونة “طُزّ” و مصنوعه من إيه بالظّبط؟

و لو انّ كلمة طُزّ بحدّ ذاتها توحي باللزاجه، يعني ممكن يقصد انّها بتلزق فيه..

انا كنت ممكن أتخيّل حدّ يزعل لو حد تاني قال “طُزّ ليك”.. عموماً طُزّ مِش فارقه..

• حاولت كذا مرّه اتجنّب انّي اكتب عن الكلمة دي، بس حاسسها مكركبه و فيها مبالغة و مبتوصفش المغزى، كلمة “اسفوخس”.. اللي هي “توف”.. تحسّ ان اللي بيقولها بيتعب أكتر من اللي بيتهزّأ!

• حادي بادي كرنب زبادي.. دي محاولة لصقل مهارة الأطفال في البلاغة و ال “سّجع”.. اللي آخرهم يعرفوا حاجه “سجعه”.. و لمّا الطّفل يطلع مُتخلّف يقولك “ده ذكي جدّا بس لِعَبي”!

• ركّز معايا كده.. قالك “ملَحوِس”.. و أصلها “لَحوَسَه”.. حاجه كده على وزن “هَلوَسَه”.. بس مصطلح “هلوسه” مُشْتَقّ مِن مصطلح علمي، لكن “لحوسة” مش بالضّرورة تشير لأصل المصطلح “لَحَسَ”.. لمّا بتلاقي مثلاً “زجاج سيّارة” مبقّع او حدّ يمسحه بقطعة قماش مش نضيفه يقولك “ده لحوسه” أكيد ميقصدش انّه “لحسه كتير”.. احنا فعلاً بحاجه لإعادة توظيف مصطلحات الّلغة..

أضف تعليق