في دراسة بتقول ان متوسط ما يشاهده الشخص الواحد من اعلانات حوالي ٢٠ ألف اعلان يومياً، و في اعتقادي؛ كل الأنشطة الحياتية يتخللها الاعلانات و كل أصحاب رؤوس الأموال شغلهم الشاغل محفظة حضرتك.
الاعلانات بقت غريبة و المعلنين بيشوفوا ال”هري” على ايه، و بعدين يوجهوا الرسالة الاعلانية تباعاً..
مش دي القضية؛ القصة هي اخراج و محتوى الإعلان، ابتداءاً من انفصال بعض العلامات التجارية عن الواقع، كتابة و صياغة و اخراج الإعلان في جو خامل خلف المكاتب فيطلع اعلان ماسخ، أو ركوب ال Trend و اخراج اعلانات بصياغة أغاني ال “مهرجانات” المزعومة. و في ظل انتقاد المجتمع لنوعية الأغاني دي تلاقيهم في حالة اصرار، المهم الفلوس؛ او يكون في حد فيلسوف في النص مقتنع ان الاستفزاز ده مدخل “امبريقي” لقياس ردود الأفعال و ترسيخ رسالة الإعلان.
و تلاقي شباب قاعدين في شلة كده و “بِربِئ” و يخترعوا حاجه و يضحكوا عليها لوحدهم و يصفقوا لبعض و لما الإعلان يتعرض و ميجيبش مشاهدات او يجيب ردود افعال ساخطة؛ يستنكروا رد فعل الشعب كله!
زمان كانت الاعلانات “رثّه” و بالنسبة للجمهور كانت مؤثّرة و مُبْهِرة، و كانت تطلع مثلاً واحدة مسرّحة شعرها “مومباغ” -بِلُغَة ذاك العصر- و تقولك رسالة مثلاً : “القيشاني معمول عشاني..” مع مبالغة في الماكياج و مبالغة في الضحك و الألوان و أي شئ و الموضوع ميستاهلش.
لو الموضوع سهل كده، ممكن في قعدة صفا الواحد يرصّ ألف رسالة، ادندن كده و اتجلى و اديها: “فيتا حاجه حلوه.. حاجه حلوه جبنه..”، أو “السح الدح امبوو.. ادي الواد شامبوو”.. عادي بقى اشمعنى انا.